لما أسلم هؤلاء قصة إسلام عماد المهدي الشماس السابق الجزء الثالث
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
omuma مسيلى نشيط
عدد الرسائل : 36 نقاط : 54891 تقييم الاعضاء لك : 17 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
موضوع: لما أسلم هؤلاء قصة إسلام عماد المهدي الشماس السابق الجزء الثالث الإثنين يونيو 01, 2009 12:21 am
* إعادة المحاولة : لم أجد سبيلاً للهروب من البيت لأن الحراسة على البيت كانت مشددة ، ولم يكن أمامي إلا كتابة خطابات لوالدي ، أشرحُ له المواقف وأستعطفه لينقذني أنا وأختي من هذا الكرب الشديد . وفي تلك الفترة أصابني المرض والهزال ، ومرت الشهور كأنها سنين ، حتى مضى حوالي خمسة شهور أخرى في بني مزار ، وفي يوم من الأيام بعد هذه الشهور الخمس تحدّثت المشرفة معنا بشدة إلا أنني لم أتمالك نفسي وقلت لها : ( ربنا ينتقم منك ) لأن ذلك الموضوع كان فيه ظلم واقع على أحد الزملاء في الغرفة ، فما كان منها بعد أن سمعت هذه الكلمة إلا أن قامت على الفور وأحضرت العصا وأخذتُ يومها ( علقة موت ) ...
* جاء الفرج من الله : بعد ما قامت هذه العجوز الشمطاء بضربي أنا وأمير كان ذلك في الصباح ، وبعد المغرب جاء عم فهمي حارس المنزل مُهرولاً ينادي يا عماد ... يا عماد ... قلت له : ماذا حدث ( يا عم فهمي ) قال : أبوك خارج المنزل جاء ليراك أنت وأختك هبة ، رفعت صوتي بكلمة الله ... الله ، هل أنت صادق ؟ فرح الرجل وقال : أبوك والله يا بني . خرجتُ مسرعاً نحو الباب وإذا بوالدي واقفٌ لم أتمالك نفسي إلا وأنا بين أحضانه أبكي بكاء شديداً ، وقال : ( كده يا بابا ، إحنا عملنا إيه فيك .. ) !! بكى الوالد بكاء شديداً جداً ثم نظر إليّ وقال : فين أختك ؟ قلت له : لا أدري ، قال ( إزاي وليه الضعف ده مالك أنت مريض) ، نظرت له نظرة لوم وعتاب ولم أتكلم، وكان يومها أثر السياط على جسدي من ضر بالمشرفة في الصباح . لما رأى هذا قال متعجباً : ( لا يمكن يكون إنسان هو اللي فعل كده فيك ) . توجه نحو المشرفة وقال : فين (أبونا فلان )، قالت : في المنيا ، قال لها الوالد : لو سمحت أحضري هذا الرجل ضروري ، قالت : هو مشغول ، يمكنك تشوف ولدك وترحل مع ألف سلامة . قال الوالد : أنا لا أريد أن أسمع صوتك لأنك امرأة عديمة القلب . قالت المرأة مقاطعة كلام الوالد : ( إزاي تتحدث معي كده ) ؟ قال الوالد : مقاطعاً كلامها ( أحضري القس (فلان ) فوراً ، ومش عاوز أسمع لك صوت، وأنا جالس هنا ومش ماشي إلا ما أشوف أبونا فلان ... !! ) . قامت المرأة على الفور وتحدثت مع القس في التليفون وقال لها : ( ليجلس الرجل في غرفة عماد وسأكون عندكم في الصباح الباكر ) . وقد جاء الرجل في الصباح الباكر ، وأحضر الإفطار له ولوالدي ولي ، وبعد الإفطار قال الوالد ( أريد أن أخذ أولادي معي ) ... قال القس : ( أسف ومش عاوز كلام كتير في الموضوع ده ) . ( أقسم الوالد إن لم تحضر عماد وهبة وملابسهم سأكون مكسّر كل شيء في البيت ده على رأسكم يا أولاد ... !! ) . وقام بالتهديد للقس وقال : ( علماً بأنني سوف أذهب الآن إلى محافظ المنيا علشان أفضح أموركم عند المسلمين ، ومش كده وبس إن خرجت أنت يا سي (القس) من البيت سليم يكون ده فرج من الله ) .
* الرحيل من سجن بني مزار: انتهى الكلام فما كان من القس إلا أن قال منادياً على المشرفة أن تحضر ملابس عماد وهبة فوراً . ولما رأى والدي المشرفة قال متهكماً بهم : ( سأسألكم سؤالاً يا ملائكة الرحمة : هل أمر المسيح بضر بالأولاد ؟! بهذه الصورة القذرة من هذه المرأة .. ؟!!) . تعجب القس وقال لها ألم أقل لك لا تضربي الأولاد بهذه الصورة ؟ خرجنا أنا ووالدي وأختي من هذا السجن بعد وداع أبكاني على أمير وسامح ورؤوف الذين خلفتهم في هذا السجن الرهيب ، ولا أنس آخر كلمة قالوها لي : ( حاتمشي وتسبنا هنا في العذاب مع صاحبة القلب الحجر).
* صدمة عنيفة : وفي الطريق إلى مدينتنا سألت والدي عن حال أمي ، فقال لي ( عماد انسى الموضوع ده ) . يا حبيبي أمك ماتت من حوالي ست شهور في حادث سيارة صدمها خالك فلان ... كانت صدمة نفسية عنيفة ، أصابني الذهول وقلت لوالدي : إذن لماذا نذهب إلى مدينتنا ؟! نعود من حيث أتينا ، وظلتُ أردّد ماتت أمي ، ماتت أمي وبكيت ، فقال الوالد : ( أظن عيب قوي تبكي ) إنت راجع إلى أهلك عيب تبكي والحياة أمامك طويلة .
* وعاد الأمل من جديد : يشاء الله عز وجل بعد مُضي أربعين يوماً بينما كنت في الدكان وحدي ، سمعت صوت أمي: يا عماد يا عماد ، ارتميت في حضنها ما يُقارب نصف ساعة وأنا أردد كلمة : ماما على قيد الحياة ؟ الله أكبر ... !! وأيقنت أن والدي أخفى عليّ الحقيقة حتى لا أفكر فيها، سألتها على عنوانها، وأخذتُ العنوان وعاد الأمل من جديد . وبعد أيام قليلة قمت بزيارتها فرحبت بي وأخذتُ أختي بعد ذلك لها لتمكث معها أوقات ، وعلمت بعد ذلك أن موضوع سفرنا إلى بني سويف كان مؤامرة خطط لها القس .
* مرسال من الكنيسة : أرسل القس نفسه رسالة لي يقول : تعال مارس مهامك كشماس داخل الكنيسة . ووجدت أن هذا طلب الجميع لي ، كلما رآني أحد من عائلتي يقول : لماذا لا تمارس مهامك في الكنيسة ؟ مكثت حوال تسع قداسات ولم أطق هذا العمل أبداً ، طلب مني أن أكون مدرساً للأطفال في مدارس الأحد فرفضت ، وبعد كثرة الاطلاع داخل الكتاب المقدس لديهم كان لي هذا الحوار مع مجموعة من الشباب .
* جلست مع أكثر من عشرين شاباً داخل الكنيسة، وكان ذلك قبل إسلامي بحوالي سنة وأربعة أشهر .
* كلمات مؤثرة : قلت للشاب ماذا تقولون في رجل زنا ببناته ؟ قال واحد : كافر .. ! وقال الآخر : ابن الـ ... ! قلت : وإذا كان الذي فعل هذه الفعلة نبي من أنبياء الله . وذكرت هذه الواقعة في الكتاب المقدس !!! صرخ في وجهي شاب وقال : هذا افتراء وكذب وبهتان عظيم على الكتاب المقدس . لاحقه آخر وقال : هات هذه الآية إذا كنت صادقاً حقاً . قلت: هذا دليلي، افتح معي الإنجيل في سفر التكوين (19: 33-35). (فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة ودخلت البكر وأضجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة : ( إني اضطجعتُ البارحة مع أبي) . نسقيه خمراً الليلة ، فادخل واضطجعي معه فتنجبي من أبينا نسلاً ، فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة أيضاً ، وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها . فحملت ابنتا لوط من أبيهما ؟! قلت لهؤلاء الشباب : أيها المتعلمون والمثقفون ، ماذا تقولون في نوح ؟ قالوا : إنه نبي من أنبياء الله والمحببين إلى الله . قلت : أتدرون ماذا يقول الكتاب المقدس عنه ؟ سكت الجميع ولم يرد أحد. قلت : ( وابتدأ نوح يكون فلاحاً وغرس كرماً ، وشرب من الخمر ، فسكر وتعرى داخل خبائه ) ( سفر التكوين : (9/20، 21) سكت الجميع ولم أجد أحداً يعلق على هذا . * بطّل فلسفة : وبعد عدة أيام سألت القس أمام الشباب وقلت له وأنا أضحك : يا أبونا ... هل الله يراه أحد ؟! أجاب على الفور : ( الله لا يراه أحد قط ) يوحنا (1/18) . قلت له : وإذا كان الكتاب المقدس الذي قال في إنجيل يوحنا ( الله لم يره أحد قط ) نفسه الكتاب المقدس الذي جاء فيه ، سفر خروج (33/ 11) ( ويكلم الرب موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه ) . قال القس : يا عماد بطل فلسفة !!! وعند خروجي من الكنيسة سمعت المدرسة التي تدرس للأطفال رافعة صوتها جداً. قلت لها : يا أستاذة فلانة اخفضي صوتك. قالت : (لماذا هو ممنوع تتحدث المرأة في الكنيسة ) ورفعت صوتها عالية وضحكت. قلت لها : نعم ممنوع أن ترفع المرأة صوتها أو تتحدث في الكنيسة ، ضحكت وقالت افتي يا مفتي ! ( لتصمتْ نساؤكم في الكنائس ، لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن ، كما يقول الناموس أيضاً ، ولكن إن كُن يردن أن يتعلمن شيئاً فليسألن رجالهن في البيت لأنه قبيحٌ بالنساء أن يتكلمن في كنيسة ) (كورنتوس 14/34 – 35) . قالت صدق من قال : (تنفع قسيس ) وضحكت وقالت : شكراً يا بونا ، بسخرية!!! * خداع بخداع : علم والدي أنني أزور أمي من حين لآخر فاستدعاني ذات مرة وقال لي هل عاودت زيارة أمك ؟ قلت له : نعم ، تعجب الوالد فسألني مندهشاً : لماذا ؟ قلت : ألم تكن هي سبب ما حدث لنا في بني سويف والمنيا ، وما حدث لك أنت أيضاً؟ قال : نعم ربنا ينتقم منها كانت السبب. قلت له : لذلك أنا عاودت زيارتها لأنتقم منها ولأنها خانت المسيح . قال لي : كيف ذلك ؟ قلت له : اصبر وسترى بنفسك. قال: ربنا يصلح حالك، لكن خد بالك منها . ولما تحدث معي في هذا الأمر قلت له ما قلته لأبي ، أعجب بي جداً ، وقال : أحسنت ، ثم قال : القس فلان يقول إنه يتوقع لك مستقبلاً رائعاً في الكنيسة الأرثوزكسية . سُررت كثيراً لاقتناعهم بهذا الأمر وظللت أقوم بزيارة أمي على مرأى منهم . مكثت فترة طويلة عند أمي أتعلم الإسلام وما فيه، وأتدارس القرآن، وكان بجوار المنزل مسجد تعرفت على خطيب المسجد الشيخ حسين أحمد عامر ( أبو أحمد ) رجل فاضل رأيت فيه أخلاق الإسلام في تعامله مع الجميع، رأيت هذا الرجل الأخ الكبير الحنون، تعلمت على يديه الكثير والكثير ، وكان له الفضل الأول في صعودي المنبر بعد ذلك، بارك الله في هذا الرجل وبارك في أولاده ، وأسأل الله أن يرزقه الإخلاص في العمل، وأن يجازيه على ما فعل . بعد ما ألممتُ بتعاليم الإسلام الأولية ، وأخذت قسطاً من الثقافة الإسلامية بشكل عام ، حتى أستطيع الرد على أي إنسان فيما يتعلق بأمور الإسلام. بعدما تمكنت من هذا قلت لأمي ... ( لقد آن الأوان أن أعلن إسلامي) . كانت حكيمة في ردها بارك الله فيها : قالت : ( أختك هبة قبلك، لأنك لو أسلمت قبل هبة ستضيع ... ستلقى عندهم ما تلقاه من شقاء وبلا هوادة ) . هذا الكلام أشعرني بالخوف على أختي ودفعني لمساعدتها .
lila مشرفة
الجزائر : عدد الرسائل : 221 الموقع : http://msila.on.ma/ المزاج : الحمد لله الدولة : الجزائر الحبيبة نقاط : 60551 تقييم الاعضاء لك : 16 تاريخ التسجيل : 07/11/2007
موضوع: رد: لما أسلم هؤلاء قصة إسلام عماد المهدي الشماس السابق الجزء الثالث الإثنين يونيو 01, 2009 12:33 am
بارك الله فيكى
لما أسلم هؤلاء قصة إسلام عماد المهدي الشماس السابق الجزء الثالث