رفع تكاليف رخصة السياقة إلى 3 ملايين

بسم الله الرحمن الرحيم


المدارس تحذر والوزارة تؤكد بأن الأسعار حرة

رفع تكاليف رخصة السياقة إلى 3 ملايين في سبتمب
ر
رئيس لجنة مدارس السياقة: ''الوزارة قالت لنا ارفعوا الأسعار كما شئتم''

حذر رئيس اللجنة الوطنية لمدارس السياقة مسؤولي وزارة النقل من العواقب الوخيمة التي ستترتب عن الاستمرار في تطبيق الإجراءات الجديدة الخاصة بشروط الحصول على رخصة السياقة، مؤكدا عزم المدارس على رفع تكاليف عملية تكوين المترشح إلى 3 أو 4 ملايين سنتيم، ابتداء من سبتمبر القادم في حال بقاء الأمور على حالها.
أكد المتحدث في تصريح لـ''الخبر'' أن المترشح لنيل رخصة السياقة سيكون ''الضحية الأولى'' لفشل المفاوضات بين الطرفين وعدم توصلهما إلى أرضية اتفاق حول عدد من البنود التي تضمنتها التعليمة المتعلقة بتشديد شروط اجتياز امتحانات السياقة في مراحلها الثلاث، ''مسؤولو الوزارة منحونا الضوء الأخضر وقالوا لنا بالحرف الواحد: ارفعوا الأسعار كما شئتم''.
في هذا الشأن، حمّل مصدرنا الوزارة الوصية مسؤولية قرار الرفع من قيمة تكاليف التكوين على خلفية التدابير المتخذة مؤخرا من طرف الوزارة والمتمثلة أساسا، في زيادة الحجم الساعي للتكوين إلى 30 ساعة، بالإضافة إلى تمديد المهلة الممنوحة بين الامتحانين إلى شهر كامل في كلتا الحالتين، الرسوب أو النجاح.
في مقابل هذا، يشير المتحدث إلى أن رفض الوزارة إلغاء العمل بنظام الحصص عقد الوضع أكثر، ونتيجة لذلك أضحت مدارس السياقة ''خاسرة'' من جميع الجوانب، على حد قوله. وأوضح بهذا الخصوص أن كل مدرسة لا يمكنها قبول أزيد من 60 ملفا خلال مرحلة التكوين تبعا للتعليمات السارية إلى غاية تخرج الدفعة الأولى من المترشحين، وهذا الأمر يزيد في الأعباء المالية لمدارس السياقة ويقلل من هامش الربح، وهو ما يضطرهم إلى رفع تكاليف التكوين.
من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بوزارة النقل أن تكاليف التكوين تخضع لتقديرات مدارس السياقة ولا يسيّرها قانون بمعنى أنها حرة ''لكن كل مدرسة مطالبة بنشر أسعارها''، ويضيف في ذات السياق بأن الإجراءات الجديدة تهدف إلى ضمان تكوين جدي للمترشح بعدما أثبتت التحقيقات الميدانية أن التوقيت المخصص لكل مترشح خلال تمارين السياقة والمناورة لا يتعدى ربع ساعة في كل حصة، ما يدعو 90 بالمائة من المترشحين إلى الاستعانة بدروس إضافية قبل الشروع في السياقة فعليا.
وحسب مصدرنا، فإن ضعف التكوين على مستوى مدارس السياقة يقف مباشرة وراء حوادث المرور التي تحدث مع المترشحين أثناء فترة التكوين، عندما يترك الأخير يقود السيارة لوحده بناء على التدابير الجاري تطبيقها منذ حوالي شهرين، و''العيب ليس في المترشح وإنما في طريقة تكوينه والفترة الزمنية المخصصة للتكوين''، التي تجذب، حسبه، عددا كبيرا من الجزائريين المغتربين الذين يفضلون اجتياز امتحانات رخصة السياقة في الجزائر، بالنظر إلى سهولة الحصول عليها في مدة قياسية، كانت إلى وقت قريب لا تتجاوز الشهرين.
أما فيما يتعلق بامتحان المناورة بالنسبة للوزن الثقيل، فسر المتحدث تشديد ظروف التمرن على المترشحين في فترة التكوين بالنقائص المسجلة في هذا الإطار، إذ أن معظم المترشحين يجرون تكوينهم على شاحنات عادية في فترة التكوين ثم يتحولون بعد حصولهم على الرخصة إلى سائقي شاحنات مقطورة رغم مخاطر هذا النوع من الشاحنات على مستخدمي الطرق، سيما إذا كان السائق غير متحكم كما ينبغي في الشاحنة.